عرّف أطباؤنا سرطان الثدي على أنه مجموعة غير متجانسة من الأمراض يبدأ موضعياً في الثدي وينتشر تدريجياً نحو العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح بعد ذلك سرطاناً غازياً يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى.
سرطان الثدي كأي مرض آخر له أعراض بالإضافة إلى العديد من العوامل تُسمى عوامل الخطورة تزيد احتمال الإصابة به، وهناك طرق لِمكافحته، وتشخيصه، وتحديد مراحل الإصابة به، وخيارات علاجه وهذا ما يوضحه لكم نخبة من أطباؤنا المميزين في هذه المقال.
أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بواسطة التصوير الشعاعي الماموغرام:
- يعتبر الكشف المبكر من أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية.
- الهدف من الكشف المبكر هو تشخيص سرطان الثدي بِمراحل مبكرة، وتسهيل الوصول للمزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة.
- يعمل على تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي وزيادة معدل الشفاء إلى نسب عالية تصل إلى أكثر من 95%، وخفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 30%.
أعراض سرطان الثدي :
في المراحل المبكرة لا يظهر لِسرطان الثدي في معظم الحالات أعراضاً، وإنما تظهر الأعراض عندما ينمو ويكبر. ويُحدث في بعض الأحيان تغيرات في مظهر الثدي، أو يشعر المريض به.
وتشمل هذه التغيرات الأعراض والعلامات التالية:
- ظهور كتلة في منطقة الثدي أو الإبط لم تكن موجودة في السابق، أو كتلة قد تغيرت.
- تغير في حجم الثدي أو شكله.
- ألم جديد في الثدي أو الحلمة يبقى مستمر ولا يزول.
- تقشر، وانتفاخ، واحمرار، وتنقير أو تجعد، في جلد الثدي أو الحلمة .
- تغيرات في مظهر الحلمة لم تكن في السابق.
- إفرازات من الحلمة.
في حال ظهور أحد هذه الأعراض يجب عليك مراجعة الطبيب، لكن لا تقلقي فهذه الأعراض تحدث غالباً بأسباب أخرى أكثر من السرطان. عوامل الخطورة تعمل على زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي :
أسباب مرض سرطان الثدي :
أسباب مرض سرطان الثدي غير مفهومة أو معروفة تماماً، حيث أن هناك مجموعة من العوامل المترابطة تزيد من احتمال الإصابة به، ومنها:
- العامل الوراثي : وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي يزيد من احتمالية الاصابة به وخصوصاً إذا كانت الحالات من الأقارب الدرجة الأولى (الأم، الأخت، البنت).
- العامل الهرموني : تناول العلاجات الهرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 26% . كما أن هناك عوامل أخرى مثل تناول حبوب منع الحمل لسنوات طويلة, وتأخر إنجاب الطفل الأول, وانقطاع الطمث في سن متأخر.
- العوامل الاجتماعية البيولوجية : كلما تقدم الشخص بالعمر زادت فرصة الإصابة بسرطان الثدي وكذلك فئة النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال.
- العوامل البيئية: الإشعاع النووي هو العامل البيئي الرئيس الذي له صلة مباشرة بسرطان الثدي.
- العوامل الفيزيولوجية ( البدنية ): أظهرت الدراسات أن ممارسة بضع ساعات من النشاط الرياضي أسبوعياً يعمل على تقليل الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30% بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة على الإطلاق.
- الإصابة بسرطان الثدي سابقاً.
- أمراض الثدي : منها اضطراب الثدي التكاثري أو الآفات الالتهابية النادرة التي تكون حادة أو مزمنة وتشمل: التهاب الثدي الحاد، أو التهاب القناة، أو التهابات ما بعد المرض.
طرق تشخيص سرطان الثدي :
- فحص الثدي لتحري وجود أي تكتّلات غير طبيعية: يتم فحص الثدي الإكلينيكي من قبل الطبيب لكلا الثديين وأسفل الإبط والعقد اللمفاوية.
- التصوير الشعاعي للثدي أو الماموغرام: في حالة اكتشاف وجود أمور غير طبيعية في الفحص الإكلينيكي يتم تصوير الثدي الشعاعي بالأشعة السينية.
- الأشعة بالموجات فوق الصوتية: يستخدم لتحديد إذا كان انتفاخ الثدي على هيئة كتلة صلبة أو تكيس ممتلئ بالسائل.
- استخراج عينة من خلايا الثدي للاختبار : هذه هي الطريقة القطعية الوحيدة لتشخيص سرطان الثدي. حيث يتم استخدام إبرة مخصوصة توجه بالأشعة السينية لاستخراج مجموعة من الأنسجة من المنطقة التي يشتبه الأطباء بإصابتها. ثم تُرسل إلى المعمل لتحليلها وبناءاً على النتيجة يتم تحديد مرحلة تطور المرض والطريقة المناسبة لعلاجه.
حقائق عن سرطان الثدي :
- يأتي بالترتيب الأول بين أكثر أنواع السرطان شيوعاً، عالمياً، ومحلياً وإقليمياً
- السرطان الأكثر انتشاراً على مستوى المملكة العربية السعودية وعند فئة النساء.
- أكثر شيوعاً بين النساء بعمر 40 عاماً فما فوق.
- الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بواسطة التصوير الشعاعي للثدي الماموغرام، يزيد وبشكل كبير من نسبة الشفاء والبقاء على قيد الحياة - بفضل الله - كما يزيد من خيارات وفعالية العلاج.
بإمكانك سيدتي المساهمة في نشر التوعية عن هذا المرض يداً بيد مع الفرق الطبية في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المصابين من أجل تحسن من نوعية الحياة للنساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي وعائلاتهن.